محمد الرصيص

انطلقت مسيرة الفنان السعودي محمد الرصيص، مواليد المملكة العربية السعودية عام 1950، خلال المرحلة الثانوية في مدينة الرياض عام 1973 قبل السفر إلى القاهرة لتعزيز قدراته الفنية في الرسم. في تلك المرحلة، أسس تقنياته بناءً على دراسة مكثفة في فن التجريد على فناني المدرسة الانطباعية؛ حيث كان يسعى لدمج تقنيات ضربات الفرشة في الفن الانطباعي مع المساحة المركبة في التكعيبية، مصوراً مشاهد تذكارية لخلفيته الريفية. أصبح الفنان الرصيص مشاركا في الحراك التعبيري المتصاعد في المملكة خلال تسعينيات القرن الماضي، وعمل أستاذا للفن في جامعة الملك سعود وتقلد بعدها بسنوات قليلة منصب رئيس قسم الفنون في الجامعة ذاتها. ومن أهم أعماله الفنية "انتظار النهاية" و"الصقر والمغزل" في عام 1985 ومجموعة "عناصر معمارية" عام 1982 التي تتطرق جميعها للمنفى والألم والمعاناة. يميز الأسلوب التكعيبي بامتياز أعمال الفنان السعودي، خاصة تركيب التكوين في المساحة في عمل "مقتبس من التقاليد" عام 1980. بعد أول معرض فردي له في الرياض عام 1973، تتالت مشاركات الفنان الرصيص في المحافل الفنية على صعيد المحلي والعالمي في الفترة من 1972 إلى 2001 حيث شارك في أكثر من 50 معرضا جماعيا في السعودية ومصر والمملكة المتحدة وتركيا واسبانيا وفرنسا وتايوان والولايات المتحدة وغيرها من الدول. كما أثرت إسهامات الفنان الرصيص، الحاصل على دبلوم التربية الفنية من معهد المعلمين (السعودية، 1969) وبكالوريوس في التربية الفنية من جامعة حلوان (مصر، 1977) وماجستير في الفنون والرسم من جامعة أوهايو (1982) ودكتوراه في التربية الفنية من الجامعة ذاتها (الولايات المتحدة، 1989)، المطبوعة في إثراء المكتبة الفنية في العالم العربي؛ من أهم مؤلفاته "الإنسان والفنون التشكيلية – ملخص تاريخي" عام 1992 و"الفنون التشكيلية في الجنادرية السابع – دراسة توثيقية وثقافية" عام 1993 و"الفن العربي المعاصر.. البدايات والتطورات في منظور المستقبل" عام 2002 على سبيل العد وليس الحصر.